يمكن تعريف التمثيل بأنه فن يستخدم الحركات، والإيماءات، لتمثيل شخصية خيالية للمسرح، أو للصور المتحركة، أو للتلفزيون، وهو مدعوم بعنصرين أساسيين، يتمثل أولهما بالإحساس الشديد بالشخصية، وذلك من خلال نقل مشاعر ونوايا الكاتب، لتمثيل روح الشخصية والتعمق في تفاصيلها، أما ثانيهما فيتمثل بالذكاء العميق، لفهم طريقة عمل الشخصية الإنسانية، وامتلاك القدرة على نقل هذه الانفعالات للجمهور؛ لذلك تكمن المشكلة في التمثيل في القدرة على تمثيل الشخصية لتبدو وكأنها شخصية طبيعية، والتكلم بشكل طبيعي، وعدم الظهور أمام الجمهور بمظهر الممثل المصطنع الذي لا يشعر بالشخصية، وإنما يقلّدها فقط.
التمثيل التمثيل هو تقمّص أدوار الشخصيات في فيلم، أو مسرحيّة، أو برنامج تلفزيوني، أو إذاعي،[١] فالتمثيل هو فن الأداء الذي تُستخدم فيه الحركات، والإيماءات، والتنغيم، بهدف تحقيق شخصيّة خيالية، حيث إنّ دور الشخصية الذي يتقمّصه الممثّل يهدف إلى إيصال نوايا الكاتب، وتداعيات النص، وروح الشخصية، ومشاعرها.[٢] مهارات الممثل يحتاج الممثّل غالباً إلى تدريب رسمي، وهناك العديد من المهارات التي يحتاجها ليُصبح ممثّلاً ناجحاً، وهي كما يأتي:[٣] الاستماع الفعّال: يلزم الممثّل أن يكون لديه القدرة على الاستماع بعناية للمخرجين وزملائه الممثّلين. التواصل اللفظي: يجب أن يكون الممثّل قادراً على التحدّث بوضوح، والتعبير عن مشاعره شفهياً. الإبداع: يجب عليه أن يستحضر مشاعر ودوافع الشخصيات التي يقوم بتمثيلها. الحفظ: يحتاج الممثّل أن يكون قادراً على حفظ الأسطر. الإصرار: يضطر الممثّل إلى أن يكون لديه اختبارات مراراً وتكراراً، حيث يُمكن أن يتمّ رفضه كثيراً في هذا المجال التنافسي. معلومات عن مهنة التمثيل هناك العديد من الأمور التي يجب على الممثّل أن يأخذها بعين الاعتبار عن مهنة التمثيل، وهي كما يأتي:[٣] يضطر أحياناً الممثّلين إلى السّفر إلى بلاد مختلفة؛ وذلك لأداء الأدوار الخاصة بهم. يقضي الممثل ساعات طويلة في التدريب على الأدوار المختلفة. يجب أن يكون لديه القدرة على التمثيل، وقد يضطر إلى الغناء أو الرقص عندما يتمّ اختباره. يجب أن يمتلك للممثّل وسيلةً بديلةً لكسب لقمة عيشه، ففي الغالب يكون للممثّلين وظائف ثانوية لتدبير أمورهم الحياتيّة أثناء انتظارهم الحصول على أدوار جديدة. التمثيل المسرحي يقوم الممثّلون المسرحيّون بدراسة البرامج النصيّة، وتطوير شخصيات المسرحيّة، ثمّ أداء عروضهم أمام الجمهور، وقد يضطر ممثلو المسرح إلى المشاركة في العديد من الاختبارات قبل عرض أيّ مسرحيّة لهم، كما أنّهم يتدرّبون مع الممثّلين الآخرين والمخرج لتقديم أفضل أداء لهم، حيث يُمكن أن يقوموا بإجراء تعديلات محددة بناءً على اقتراحات المخرج أو المنتج، ويُمكن أن يُطلب من الممثلين المسرحيين الغناء، أو الرقص، أو تعلّم مهارة جديدة لعرضها على المسرح.[٤] بالإضافة إلى ذلك، يتطلّب التمثيل المسرحي مهارات عديدة، ومنها: الكاريزما، والموهبة، والشغف، والخيال، لإعطاء الدور حياةً بالمسرحيّة، حيث يجب أن يكون الممثل على استعداد تام لتحمّل الضغوط الماليّة، وضغوط الرفض ليبدأ حياته المهنية في هذا المجال، كما سيستفيد من مهارات التواصل التي قد تسمح له ببناء علاقات جديدة قد توفّر له فرصاً جديدةً في أدوار التمثيل.[٤]

نبذة عن تاريخ التمثيل بدأ مفهوم التمثيل في المسارح اليونانية الكبيرة في الهواء الطلق، وكان الممثلون الذين كانوا من الرجال فقط يرتدون الأقنعة الكوميدية والحزينة، ويرتدون ملابس غريبة مبطنة، وخلال الفترة المسيحية الرومانية اختفى التمثيل تقريباً، ليظهر التمثيل بشكله الحديث في القرن السادس عشر الميلادي من خلال الكوميديا الإيطالية.[5]



Post a Comment

أحدث أقدم