هناك أربعة ملوك حكموا الأرض وذكروا في القرآن الكريم؛ اثنان منهم مسلمان والآخران كافران..

الملكان المسلمان هما { سليمان عليه السلام ، و ذو القرنين }

لا شك في أن أعظمهم حكمًا على الإطلاق كان (سليمان - عليه السلام)

* ذو القرنين

اسم عظيم من حكام الأرض وسمي بهذا الاسم لإعجاب الناس به وتحيةً لهمته العالية وشهامته وشجاعته، ولرؤيا رآها في منامه، سيأتي ذكرها لاحقًا.

وقد نشأ ذو القرنين في أمة مستعبدة ضعيفة سيطرت عليها دولة مجاورة وأجبرتها على دفع الجزية، فلما رأى ذو القرنين حال أمته بدأ يدعوهم إلى الاهتمام بعزتهم وكرامتهم والتوحد حوله وتأييده في التخلص من هذا الظلم، فرده قومه ومنعوه من الكلام بهذا حتى لا يسمعه الملك فيعاقبهم، ولكن ذو القرنين لم ييأس وأصر أن يفعل شيئاً لقومه.

وقد كان من صفاته العقيدة الصادقة والإيمان الراسخ والحكمة، وكان قوي البدن مفتول الذراعين، فبدأ يدعو قومه إلى الإيمان بالله وظل يدعوهم، لكنه لم يجد إلا السخرية منه ونفروا منه فأقبل ذو القرنين إلى الشباب، ودعاهم فاستجابوا له وأحبوه وآمنوا بدعوته وزادت شهرته؛ حتى أصبح الذين آمنوا بدعوته أكبر ممن كفر بها.

رؤيا  ذو القرنين

ورأى ذو القرنين في منامه رؤيا عجيبة، وهي (أنه صعد إلى الشمس واقتربت منه حتى أمسك قرنيها بيده)، فقص هذه الرؤيا على أصحابه الذين فسروها قائلين له بأنه سوف يصبح ملكًا ذا جيش كبير وسيملك الدنيا من المشرق إلى المغرب، فبدأ الجهلة من قوم ذو القرنين يستهزئون به، وفسروا الرؤية على أن الملك الظالم سوف يضرب ذو القرنين على قرني رأسه، أو أنه سيقتله ويعلقه من قرني شعره.

وبسبب هذه الرؤيا سمي ذو القرنين بهذا الاسم، وبعد ازدياد عدد أنصار ذي القرنين أصبح ملكاً على البلاد، وعاهدوه على السمع والطاعة ومحاربة عدوهم حتى يرجع لهم حقهم، وكانت بلاده تدفع للملك الظالم ضريبة، وهي عبارة عن عدة بيضات من الذهب الخالص، ولما جاء وقت الدفع فوجئ الملك الظالم بأن ذو القرنين لم يدفع شيئاً، ولم يكتف بعدم الدفع فحسب، بل طرد الرجال الذين يأخذون الضريبة، وأرسل للملك الظالم رسالة يستهزئ فيها منه قائلا: (إني قد ذبحت الدجاجة التي تبيض الذهب وأكلت لحمها فليس لك شيء عندي)!!

فعرف الملك عن ذي القرنين بأنه شاب صغير السن فأرسل له ساخراً به (أرسلت لك كرة وسوطاً وكمية من السمسم فالكرة والسوط لتلعب بهما فإنك صغير تحب اللعب، وابتعد عن الغرور فلو كان جنودك بعدد حبات السمسم لأتيت بك)!!

فرد عليه ذو القرنين (سأنتصر عليك ولو كان جنودك بعدد حبات السمن)!!

وذهب ذو القرنين بأنصاره إلى الملك الظالم فألقى الله الرعب في قلوب سكان بلدة الملك الظالم، فذهبوا إلى ملكهم وطلبوا منه أن يتصالح مع ذي الق

Post a Comment

أحدث أقدم